المملكة العربية السعودية تتجه إلى إعادة تعريف العلم السعودي الأخضر
تتجه المملكة العربية السعودية ببطء نحو تغييرات تحكم نشيدها الوطني و علمها الأخضر المتميز بسيف و بكتابة شهادتيّ الدين الإسلامي باعتبارها مهد هذا الدين.
و ذكرت وسائل إعلام حكومية أن مجلس الشورى في المملكة صوّت في وقت متأخر من يوم الاثنين لصالح التغييرات.
يأتي ذلك في وقت يركز فيه ولي العهد السعودي على الجنسية السعودية و الاعتزاز بالوطنية. في حين أن قرارت مجلس الشورى ليس لها أي تأثير على القوانين و الأطر القائمة، يبقى التصويت مهماً لأن أعضاء مجلس الشورى يتم تعيينهم من قبل الملك و غالباً ماتكون قراراتهم متوافقة مع القيادة.
وأفادت وسائل إعلام أخرى مرتبطة بالطبقة الحاكمة في المملكة أن التغييرات هي لتعديل النظام الذي يحكم العلم و الشعار و النشيد الوطني ولا يمس المحتوى. ولم يكشف المجلس عن مزيد من التفاصيل.
و أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن التغييرات المقترحة تهدف إلى التعريف بشكل أوضح للاستخدام الصحيح لشعار الدولة و زيادة الوعي بأهمية العلم و النشيد الوطني و حماية العلم من الإنتهاك أو الإهمال.
و ألقت الشرطة السعودية القبض على أربعة أشخاص يحملون الجنسية البنغالية الأسبوع الماضي لانتهاكهم قدسية العلم السعودي الذي يحمل شهادتيّ الدين الإسلامي بعد مزاعم عن إلقاء العلم في القمامة.
و ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الشورى صوّت بالموافقة على مسودة تعديل لمرسوم ملكي يحكم العلم منذ ما يقارب 50 عاماً. و اقترح عضو مجلس الشورى سعد العتيبي التعديل وتمت دراسته من قبل لجنة فرعية قبل طرحه و مناقشته بين أعضاء المجلس.
يأتي الاقتراح وسط موجة إصلاحات غيرت المملكة المحافظة في السابق. وبدعم من والده الملك سلمان فإن ولي العهد محمد بن سلمان يسعى جاهداً لإعادة تعريف الهوية السعودية لتحل محل مفهوم الوحدة الإسلامية و تصبح هوية ثقافية وطنية لا تُحدد بالدين فقط.
وخلال الأسبوع الجاري أصدرت الحكومة السعودية أمرً للمطاعم و المقاهي في المملكة بإعادة تسمية القهوة العربية بالقهوة السعودية في سعياً منها لزيادة الوعي بعنصر ثقافي يعبّر عن الهوية السعودية و تقاليدها حسبما أفادت وسائل إعلام حكومية.
المقال مُترجم من الاسوشيتد برس
Comments
Post a Comment